يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى
أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ
يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا
بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ
يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الحجرات 11)
و حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإبراهيم بن دينار
جميعا عن يحيى بن حماد قال ابن المثنى حدثني يحيى بن
حماد أخبرنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل الفقيمي
عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه
مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله
حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس
(أخرجه مسلم)
) لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر) الظاهر ما اختاره القاضي
عياض وغيره من المحققين أنه لا يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه . وقيل :
هذا جزاؤه لو جازاه , وقد يتكرم بأنه لا يجازيه , بل لا بد أن يدخل كل
الموحدين الجنة إما أولا , وإما ثانيا بعد تعذيب بعض أصحاب الكبائر الذين
ماتوا مصرين عليها .
) إن الله جميل يحب الجمال( جميل الأفعال بكم , باللطف والنظر إليكم ,
يكلفكم اليسير من العمل , ويعين عليه , ويثيب عليه الجزيل , ويشكر عليه
)بطر الحق ) فهو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا
)وغمط الناس(ومعناه احتقارهم