أبوعزيز
عدد المساهمات : 63 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: دعاءالرسول على الاحزاب السبت مارس 20, 2010 5:34 pm | |
| فحدثني صالح بن جعفر عن أبي كعب القرظي قال كان حيي بن أخطب قال لكعب بن أسد حين جاءه وجعل كعب يأبى فقال حيي : لا تقاتل حتى تأخذ سبعين رجلا من قريش وغطفان رهانا عندكم . وذلك من حيي خديعة لكعب حتى ينقض العهد وعرف أنه إذا نقض العهد لحم الأمر .
ولم يخبر حيي قريشا بالذي قال لبني قريظة فلما جاءهم عكرمة يطلب منهم أن يخرجوا معه السبت قالوا : لا نكسر السبت ولكن يوم الأحد ولا نخرج حتى تعطونا الرهان . فقال عكرمة أي رهان ؟
قال كعب الذي شرطتم لنا . قال ومن شرطها لكم ؟ قالوا : حيي بن أخطب . فأخبر أبا سفيان ذلك فقال لحيي يا يهودي ، نحن قلنا لك كذا وكذا ؟ قال لا والتوراة ، ما قلت ذلك .
قال أبو سفيان بل هو الغدر من حيي . فجعل حيي يحلف بالتوراة ما قال ذلك .
حدثني موسى بن يعقوب عن عمه قال قال كعب يا حيي ، لا نخرج حتى نأخذ من كل أصحابك من كل بطن سبعين رجلا رهنا في أيدينا . فذكر ذلك حيي لقريش ولغطفان وقيس ، ففعلوا وعقدوا بينهم عقدا بذلك حتى شق كعب الكتاب . فلما أرسلت إليه قريش تستنصره قال الرهن فأنكروا ذلك واختلفوا ، لما أراد الله - عز وجل -
وحدثني معمر عن الزهري قال سمعته يقول أرسلت بنو قريظة إلى أبي سفيان أن ائتوا فإنا سنغير على بيضة المسلمين من ورائهم . فسمع ذلك نعيم بن مسعود وكان موادعا للنبي - صلى الله عليه وسلم - وكان عند عيينة حين أرسلت بذلك بنو قريظة إلى أبي سفيان وأصحابه فأقبل نعيم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره خبرها وما أرسلت به قريظة إلى الأحزاب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلعلنا أمرناهم بذلك . فقام نعيم بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك من عند رسول الله . قال وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث . فلما ولى من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذاهبا إلى غطفان قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يا رسول الله ما هذا الذي قلت ؟ إن كان أمر من الله تعالى فامضه وإن كان هذا رأيا من قبل نفسك فإن شأن بني قريظة هو أهون من أن تقول شيئا يؤثر عنك .
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل هو رأي رأيته ، الحرب خدعة . ثم أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أثر نعيم فدعاه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرأيت الذي سمعتني قلت آنفا ؟ اسكت عنه فلا تذكره فانصرف من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جاء عيينة بن حصن ومن معه من غطفان ، فقال لهم هل علمتم محمدا قال شيئا قط إلا كان حقا ؟ قالوا : لا . قال فإنه قال لي فيما أرسلت به إليكم بنو قريظة " فلعلنا نحن أمرناهم بذلك " ، ثم نهاني أذكره لكم .
فانطلق عيينة حتى لقي أبا سفيان بن حرب ، فأخبره خبر نعيم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم إنما أنتم في مكر بني قريظة . فقال أبو سفيان نرسل إليهم الآن فنسألهم الرهن فإن دفعوا الرهن إلينا فقد صدقونا ، وإن أبوا ذلك فنحن منهم في مكر . فجاءهم رسول أبي سفيان فسألهم الرهن ليلة السبت فقالوا : هذه ليلة السبت ولسنا نقضي فيها ولا في يومها أمرا ، فأمهل حتى يذهب السبت . فخرج الرسول إلى أبي سفيان فقال أبو سفيان ورءوس الأحزاب معه هذا مكر من بني قريظة فارتحلوا فقد طالت إقامتكم . فآذنوا بالرحيل وبعث الله تعالى عليهم الريح حتى ما يكاد أحدهم يهتدي لموضع رحله فارتحلوا فولوا منهزمين .
ويقال إن حيي بن أخطب قال لأبي سفيان أنا آخذ لك من بني قريظة سبعين رجلا رهنا عندك حتى يخرجوا فيقاتلوا ، فهم أعرف بقتال محمد وأصحابه . فكان هذا الذي قال إن أبا سفيان طلب الرهن .
قال ابن واقد وأثبت الأشياء عندنا قول نعيم الأول . وكان عبد الله بن أبي أوفى يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا على الأحزاب فقال اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم
فحدثني كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن جابر بن عبد الله ، قال دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأحزاب في مسجد الأحزاب يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له بين الظهر والعصر يوم الأربعاء . قال فعرفنا السرور في وجهه . قال جابر فما نزل بي أمر غائظ مهم إلا تحينت تلك الساعة من ذلك اليوم فأدعو الله فأعرف الإجابة . | |
|